تعتبر المكملات الغذائية مستخلصات غذائية يتم اعتمادها لتكملة النظام الغذائي الطبيعي والذي قد يفتقر إلى بعض العناصر الغذائية كالمعادن والألياف والفيتامينات والاحماض الامينية وتختلف الحاجة إلى هذه العناصر من شخص لآخر حسب مدى كفاءة النظام الغذائي، وفيما يلي سأذكر تجربتي مع المكملات الغذائية وكيف ساعدتي على الوصول إلى هدفي كما سأتطرق إلى ذكر الحالات التي يجب فيها استخدام المكملات الغذائية وكذا التغيير الذي لاحظته.

كيف تعرف أنك بحاجة إلى استخدام المكملات الغذائية

بدأت تجربتي مع المكملات الغذائية عندما بدأت بممارسة الرياضة بشكل عام وتمارين الحديد بشكل خاص حينها بدأت اسمع عبارات مثل لن تحصل على الجسم المثالي او الجسم الذي تحلم به دون أن تستخدم المكملات الغذائية وعبارات أخرى مثل لا يمكنك توفير احتياجك اليومي من البروتين والكربوهيدرات دون اعتماد المكملات الغذائية.

كان أول سؤال طرحته على نفسي هو هل انا حقا بحاجة إلى هذه المكملات؟ وهو السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك انت ايضا.
وللإجابة على هذا السؤال يكفي ان تعرف شيئا واحدا وهو اذا ما كان نظامك الغذائي الطبيعي يوفر لك احتياجك من العناصر الغذائية الأساسية كالبروتين والدهون والكارب ، ويختلف هذا الأمر من شخص لآخر حسب الوزن والطول وكذا الهدف المرجو بلوغه.
الأمر ببساطة هو انك لست بحاجة إلى المكملات الغذائية اذا كان نظامك الغذائي يستوفي الشروط السالف ذكرها، وهذا قلما يحدث خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تناول الطعام بشكل مستمر خلال اليوم.

بعد أن حددت مواطن النقص في نظامي الغذائي قررت انني بحاجة فعلا إلى استخدام المكملات الغذائية، فبحث على النت وسألت ذوي الاختصاص عن أفضل أنواع المكملات التي كان علي استخدامها وكذلك أفضل مصادر اقتناءها من حيث الجودة والسعر.

التغيير الذي لاحظته بعد استخدام المكملات الغذائية

بعد أن قررت ماهي المكملات التي انا بحاجة إليها من خلال دراسة نظامي الغذائي وبعد أن بحثت ان أفضل العلامات التجارية الرائدة في المجال استمرت تجربتي مع المكملات الغذائية ووصلت إلى اهم مرحلة وهي مرحلة الاستخدام.

كما فعلت من قبل فقط بحثت وسألت عن طرق الاستخدام وحاولت تخصيص بحثي بحيث تكون طريقة الاستخدام مناسبة لي او مأخوذة من شخص له نفس هدفي سواء زيادة الوزن أو فقدانه  أو بناء العضلات او حرق الدهون ثم أجريت التغيير في الجرعات بما يتناسب مع نظامي الغذائي ووزني، والأفضل من كل هذا هو ان يضع لك مختص جدول غذائي بما فيه المكملات الغذائية فقط في البداية حتى تصبح قادرا على ترتيب وجباتك وسعراتك بنفسك.

ومن أبرز النتائج والتغييرات التي لاحظتها خلال تجربتي مع المكملات الغذائية والتي لاحظت بعضها خلال أيام قليلة واخرى بعد اسابيع من بدا استخدامي للمكملات الغذائية اذكر لكم :

1_ زيادة قوة التحمل
هذه النقطة بالذات يمكنك ملاحظتها خلال أيامك الأولى من استخدام مكمل الكرياتين مثلا ، حيث انك تصمد لفترة أطول خلال التمرين كما يمكنك رفع أوزان أعلى من قبل او رفع أقصى وزن كان يمكنك رفعه لعدات اكثر، ونفس الشيء يمكن تطبيقه على بقية التمارين كتمارين الكارديو على سبيل الذكر لا الحصر.

2_ تغير في شكل العضلات
لا يشترك الجميع في هذه النقطة اذ ان الأشخاص ذوي النظام الغذائي الفقير من العناصر الأساسية بشكل كبير يلاحظون هذه النقطة أسرع من غيرهم وهذا طبيعي مقارنة بالكميات الكبيرة نسبيا والتي تبدأ بالدخول إلى الجسم والتي غالبا ما تكون مركزة كالبروتين مثلا، وهذا الأمر سرعان ما ينعكس إيجاباً على العضلات فتبدو اكبر مما هي عليه واكثر جمالا وتناسقا مما كانت عليه.

3_ الاستشفاء
من الأمور التي لاحظتها خلال تجربتي مع المكملات الغذائية والتي كان الفرق فيها واضح وملموس هو سرعة التعافي بعد ممارسة التمارين سواء تمارين المقاومة بوزن الجسم او بأوزان خارجية، الأمر الذي مكنني من تمرين بعض العضلات التي كنت اعاني من ضعف فيها مرتين في الأسبوع بدل مرة واحدة وهذا ماكنت عاجزا عن القيام به من قبل نتيجة تأخر عملية الاستشفاء لهذه العضلات.

4_ الجانب النفسي

يمكنني تقسيم هذه الفائدة إلى قسمين:
الأول هو اليقظة العقلية والتركيز سواء كان ذلك قبل التمرين او بعده.
والثاني يتمثل في رفع المعنويات وإعطاء شعور اكبر بالقدرة على التغيير والإنجاز فيما يتعلق بالجانب الجسدي بغض النظر عن الهدف ايا كان سواء كان اكتساب الوزن أو فقدانه أو بناء العضلات. فاستخدام المكملات الغذائية يخلصك من شبح  انعدام النتائج نتيجة عدم توفير احتياجك من العناصر الغذائية اللازمة لتحقيق هذه النتائج.
والحقيقة ان هذا الأمر انعكس على حياتي  بشكل إيجابي وليس فقط فيما يتعلق بالمظهر الخارجي.

5_ شرب الماء
كنت مثل الكثيرين أجد صعوبة في شرب الماء بشكل كافي خلال اليوم خاصة في الأجواء الباردة وخلال فصل الشتاء وعدم شرب الماء بالقدر الكافي من شأنه ان يكون سببا في الكثير من  المشاكل كما يمكنه ان يكون حلا وعلاجا للكثير منها ايضا سواء ما علمته من هذه المشاكل الصحية او مالم تعلمه، فبعد ان بدأت تجربتي مع المكملات الغذائية كان شرب الماء بشكل كافي من أهم النقاط التي يجب الالتزام بها لتجنب اي ضرر محتمل يمكن أن تحدثه المكملات على الكلى ،فبعد ان كان شرب الماء خيارا بالنسبة لي أصبح الان لزاما وبهذا ضربت عصفورين بحجر واحد.

6_ فوائد أخرى
ومن الفوائد التي قد تحصل عليها ولكنك لن تلاحظها كغيرها من الفوائد السالف ذكرها.
_زيادة ضخ الدم بالعضلات
_توصيل الأكسجين بشكل اكبر.
_رفع كفاءة الأنسجة العضلية مما يمنع الشد العضلي.
_مقاومة إرهاق العضلات

ملاحظة :
كل ما تم ذكره هو بناء على تجربة شخصية مع المكملات الغذائية وهي فيما يخص المجال الرياضي فقط، اما الفئة التي ترغب باستخدام المكملات الغذائية كنوع من العلاج سواء لمرض داخلي او خارجي كالأمراض الجلدية والتي تحدث احيانا نتيجة نقص في بعض المعادن او الفيتامينات فينصح باستشارة طبيب مختص والمتابعة معه في الجرعات والأوقات والأعراض الجانبية.

#المكملات الغذائية #شكل العضلات #قوة التحمل #ممارسة الرياضة